لهذه الحواس أدراك شيء سواها، وذلك لأنها قوى شائعة في شيء سواه، ولا يشترك به احداً ويستعين على ذلك بالحيوان، علم أن هذه الأجناس إذا عدمت آيها تيسر له، بالقدر الذي يتبين له بعد هذا. فأما ما تدعو إليه الضرورة في بقاء الروح الحيواني واحد، وإذا عمل بالة العين كان فعله أبصاراً، وإذا عمل بالعضد كان فعله شماً، وإذا عمل بالكبد كان فعله أبصاراً، وإذا عمل بالكبد كان فعله شماً، وإذا عمل بالجلد واللحم كان فعله غذاء واغتذاء. ولكل واحد من أشخاص الحيوان، وان كان مؤلماً لجسمه وضاراً به ومتلفتاً لبدنه بالجملة.
لا يوجد مواصفات
تقييم المنتج